Энциклопедия добродетелей ислама и опровержение клеветников
موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام
Издатель
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Жанры
وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٦٤)﴾ (النمل: ٦٤) (١).
الركن الثاني: الإيمان بالملائكة.
الإيمان بالملائكة أصل من أصول الاعتقاد، لا يتم الإيمان إلا به، والملائكة عالم من عوالم الغيب التي امتدح الله بها المؤمنين تصديقًا لخبر الله سبحانه وإخبار رسوله ﷺ.
وهي أجسام لطيفة أعطيت قدرة على التشكل بأشكال مختلفة ومسكنها السموات، وخلقهم الله من النور فعن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال: "خُلِقَتْ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُور" (٢).
ولهم أجنحة كما قال الله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١)﴾ (فاطر: ١).
ولا يأكلون ولا يشربون. ويدل على هذا قصة الملائكة مع إبراهيم ﵇ لما جاؤوا إليه في صورة بشر، فقدَّم لهم الطعام، فلم تمتد أيديهم إليه، فأوجس منهم خيفة قال تعالى: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (٢٤) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالوا سَلَامًا قَال سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (٢٥) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (٢٦) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَال أَلَا تَأْكُلُونَ (٢٧) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (٢٨)﴾ (الذاريات: ٢٤ - ٢٨).
ولا يملون ولا يتعبون من عبادة الله. لقوله تعالى: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠)﴾ (الأنيياء: ٢٠).
فهم دائبون في العمل ليلًا ونهارًا، مطيعون قصدًا وعملًا، قادرون عليه (٣).
وأعدادهم كثيرة لا يعلمه إلا الله. لقوله ﷺ: "أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحَقَّ لهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيْهَا مَوْضِعُ
(١) تفسير ابن كثير (١/ ٥٩)، وعقيدة المسلمين للبليهي (١/ ١٢٥)، وتلبس إبليس (١/ ١٧٤)، والملل والنحل (٣/ ٧٩)، والإيمان لعبد المجيد الزنداني (ص ٢٢)، ودرء تعارض العقل مع النقل (٧/ ٣٠٥). (٢) مسلم (٢٩٩٦). (٣) تفسير ابن كثير (٩/ ٣٩٦).
1 / 92