Мусульманская энциклопедия научного чуда в Коране и Сунне
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
Издатель
دار المكتبي-سورية-دمشق-الحلبوني
Номер издания
الثانية ١٤٢٦ هـ
Год публикации
٢٠٠٥ م.
Место издания
جادة ابن سينا.
Жанры
كلُّ هذا يتمُّ دونَ أن يختلطَ دمُ الأمِّ مع دمِ الجنينِ، فدمُ الأمِّ مستقلٌّ، ودمُ الجنينِ مستقلّ، وهذا الغشاءُ يفصلُ بينهما، إنه آيةٌ من آياتِ اللهِ الدالّةِ على عظمتِه، دمُ الأمِّ من زمرةٍ، ودمُ الجنينِ من زمرةٍ، والجنينُ يأخذ الأكسجين والمصولَ المناعيةَ، ويأخذُ الغذاءَ المنتقَى، ويطرحُ الفضلاتِ عبر هذا الغشاءِ، وهذا الغشاءُ لا يسمحُ للجراثيمِ والأوبئةِ أن تمرَّ إلى الجنينِ، فلو أُصِيبَتِ الأمُّ بمرضٍ جرثوميٍّ، فهذا المرضُ في الأعمِّ الأغلبِ لا ينتقلُ إلى جنينِها عبرَ هذا الغشاءِ، إنه غشاءٌ عاقلٌ، هكذا يسمِّيه علماءُ الطبِّ وهو تقدير إلهي ناطق برحمة الله وجميل لطفه، غشاءٌ يسمحُ بمرورِ ما يحتاجه الجنينُ، ويسمحُ بطرحِ ما يؤذِي الجنينَ، ولا يسمحُ بمرورِ ما يؤذي الجنينَ، فما يؤذي الجنينَ يُطرَحُ من دمِ الجنينِ في دمِ الأمِّ، أمّا ما يؤذيه فلا يسمحُ بانتقالِه من دمِ الأمِّ إليه، هذه آيةٌ من آياتِ اللهِ الدالةِ على عظمتِه.
لَخَصَّ العلماءُ وظيفةَ المشيمةِ بأنه يعطي الأكسجينَ، ويأخذُ ثاني أكسيد الكربون، فيقومُ بوظيفةِ الرئةِ، فرئةُ الجنينِ في المشيمةِ، ويعطي الغذاءَ المهضومَ بالقدرِ المعلومِ، وقد تتَبَّعَ العلماءُ هذا الغذاءَ عبرَ أشهرٍ فوجدوا أنّ هذه المشيمةَ تعطَي الجنينَ غذاءً مُعَيَّرًا تعييرًا يوميًا بحسبِ نموِّه، إذًا تقومُ هذه المشيمةُ بوظيفةِ جهازِ الهضمِ، وهذه المشيمةُ أيضًا ترسلُ هرموناتٍ تثبِّتُ الجنينَ في الرحمِ، وترسلُ هرموناتٍ تُنَمِّي الثديين استعدادًا لفرزِ الحليبِ، لو يعلمُ الإنسانُ ما في هذه المشيمةِ من خصائصَ ووظائفَ ودقائقَ لخرَّ للهِ ساجدًا.
الحمل وانقطاع الطمث
إذا كان مِن المسلَّمِ به أنه لا حمْلَ مع الحيضِ، ولا حيضَ مع الحملِ، فلماذا أمَر الله النساءَ أن يتربَّصنَ ثلاثة قروءٍ، أفما كان يكفيهنّ قرءٌ واحدٌ تحيض فيه، فإذا هي ليستْ بحاملٍ؟
1 / 97