Мусульманская энциклопедия научного чуда в Коране и Сунне

Мухаммад Ратиб ан-Набульси d. Unknown
48

Мусульманская энциклопедия научного чуда в Коране и Сунне

موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

Издатель

دار المكتبي-سورية-دمشق-الحلبوني

Номер издания

الثانية ١٤٢٦ هـ

Год публикации

٢٠٠٥ م.

Место издания

جادة ابن سينا.

Жанры

قال العلماءُ: "إنّ الإنسانَ الذي يعملُ ليلًا ونهارًا بنوباتٍ سريعةٍ تضطربُ الساعةُ البيولوجيةُ في جسمِه". وقد اكتشفَ العلماءُ مرضًا عند رجالِ الأعمالِ، هؤلاء الذين يتنقلون سريعًا من مدينةٍ إلى أخرى، فتضطربُ عندهم الساعةُ البيولوجيةُ، هذا من أدقِّ صنعِ اللهِ ﷿، وهو القائلُ: ﴿صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [النمل: ٨٨] . عندك ساعةٌ، تبرمجُ الهرموناتِ، والنبضَ، والضغطَ، والحرارةَ، والقدرةَ على الهضمِ، وهذه الساعةُ تدركُ إذا كنتَ في النهارِ أم في الليلِ، دون أنْ يكونَ لها علاقةٌ بقوتك الإدراكيةِ، هذا صنعُ اللهِ الذي أتقنَ كلَّ شيءٍ، ﴿وَفِي الأرض آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ﴾ [الذاريات: ٢٠-٢١] . جهاز التكييف والتبريد في جسم الإنسان منَ الآياتِ الدالةِ على عظمةِ اللهِ ﷿ أنّ في الإنسانِ جهازَ تكييفٍ وتبريدٍ، يُعدُّ مِن أدقِّ وأعقدِ الأجهزةِ، فالإنسانُ كائنٌ يتميّزُ بحرارةٍ ثابتةٍ، تعادلُ سبعًا وثلاثين درجةً، فكيف يصنعُ لو ارتفعتِ الحرارةُ، أو انخفضتْ، هو لا يموتُ إلا في حالتين؛ إذا ارتفعتْ حرارتُه إلى الخامسةِ والأربعين مع الرطوبةِ المطلقةِ، أو ارتفعتْ إلى درجة الستين مع الجفافِ المطلقِ، فما دونَ هاتين الحالتين فالإنسانُ مزوَّدٌ بجهازٍ بالغِ التعقيدِ يثبِّتُ حرارتَه في الدرجةِ السابعةِ والثلاثين، كيف يكون ذلك؟

1 / 47