329

Энциклопедия арабских речей в славные времена

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

Издатель

المكتبة العلمية بيروت

Место издания

لبنان

Жанры

ابن عفان ﵁، وإنك لمن قَتَلَتِه، وإني لأرجو أن تكون ممن يقتل١ الله ﷿ به، هيهات يا عدي بن حاتم، قد حلبت بالساعد الأشد٢".
فقال له شبث بن ربعي وزياد بن خصفة -وتنازعا جوابًا واحدًا:
"أتيناك فيما يصلحنا وإياك، فأقبلت تضرب لنا الأمثال، دع ما لا ينتفع به من القول والفعل، وأجبنا فيما يعمنا وإياك نفعه".

١ أي يقتله.
٢ يعني بذلك قوة استعداده للقتال وتأهبه له.
٢٢٣- خطبة يزيد بن قيس:
وتكلم يزيد بن قيس فقال:
"إنا لم نأتك إلا لنبلغك ما بعثنا به إليك، ولنؤدي عنك ما سمعنا منك، ونحن -على ذلك- لن ندع أن ننصح لك، وأن نذكر ما ظننا أن لنا عليك به حجة، وأنك راجع به إلى الألفة والجماعة، إن صاحبنا من قد عرفت وعرف المسلمون فضله، ولا أظنه يخفى عليك، إن أهل الدين والفضل لن يعدلوا بعلي، ولن يميلوا١ بينك وبينه، فاتق الله يا معاوية، ولا تخالف عليا، فإنا والله ما رأينا رجلًا قط أعمل بالتقوى، ولا أزهد في الدنيا، ولا أجمع لخصال الخير كلها منه".

١ التمييل بين الشيئين، كالترجيح بينهما.
٢٢٤- خطبة معاوية:
فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال:
"أما بعد: فإنكم دعوتم إلى الطاعة والجماعة، فأما الجماعة التي دعوتم إليها فمعنا هي،

1 / 332