163

Энциклопедия арабских речей в славные времена

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

Издатель

المكتبة العلمية بيروت

Место издания

لبنان

Жанры

ويبس الجعثن١، وسقط الأملوج٢، ومات العسلوج٣، وهلك الهدي٤، ومات الودي٥، برئنا يا رسول الله من الوثن والعثن٦، وما يحدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام، ما طمى٧ البحر، وقام تعار٨، ولنا نعم، همل٩ أغفال، ما تبض١٠ ببلال، ووقير١١ كثير الرسل، قليل الرسل، أصابتها سنية حمراء مؤزلة ١٢، ليس بها علل ولا نهل".

١ أصل النبات. ٢ ورق كورق السرو لشجر بالبادية. ٣ مالان واحضر من القضبان. وعسلجت الشجرة: أخرجته. ٤ ما يهدي إلى مكة لينحر. ٥ الودى الفسيل "النخل الصغار". ٦ الصنم الصغير. ٧ امتلأ وعلا. ٨ جبل بيلاد قيس. ٩ مهملة، والأغفال جمع غفل بالضم: وهو ما لا سمة عليه من الدواب. ١٠ بض الماء يبض: سال قليلًا قليلًا، والبلال: البلل، والمراد قلة اللبن. ١١ القطيع من الغنم. ١٢ الرسل: القطيع من كل شيء، والرسل: اللبن، وسنية: تصغير تعظيم لسنة، وهي القحط والمجاعة، وحمراء: أي شديدة، ومؤزلة: ذات أزل بسكون الزاي، وهو الضيق والشدة.

٢١- رده ﷺ فقال رسول الله ﷺ: "اللهم بارك لهم في محضها١ ومخضها ومذقها، وابعث راعيها في الدثر٢ بيانع الثمر، وافجر له الثمد٣، وبارك له في المال والولد. من أقام الصلاة كان مسلمًا، ومن آتى الزكاة كان محسنًا، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصًا، يا بني نهد، ودائع٤ الشرك، ووضائع الملك، لا تلطط في الزكاة، ولا تلحد في الحياة، ولا تثاقل عن الصلاة" "العقد الفريد ١: ١١٣".

١ اللبن الخالص، ومخض اللبن: أخذ زبده: والمذيق: اللبن الممزوج بالماء، مذقه فامتذق. ٢ الدثر: المال الكثير. وقيل هو الكثير من كل شيء، وأراد به هنا الخصب والنبات الكثير. ٣ الماء القليل لا مادة له، أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف. ٤ أي الغنائم التي تغنم من المشركين وتودع بيت مال المسلمين، ليقووا بها على شئونهم، والوضائع جمع وضيعة: وهي ما يأخذه السلطان من الخراج والعشور. يريد أن يقول لهم: إن موارد المال للأمة الإسلامية هما هذان الركنان الغنائم والزكاة، فلا تعطلوا الزكاة، ولذا عقب ذلك القول بقوله: لا تلطط في الزكاة أي لا تمنعها: لططت حقه جحدته كألططت، ولا تلحد في الحياة: أي لا يجري منكم ميل عن الحق ما دمتم أحياء، ولا تثاقل عن الصلاة: أي عن أدائها في وقتها، ويروى: ولا يلطط في الزكاة، ولا يلحد في الحياة "بالبناء للمجهول" ولا تثاقل عن الصلاة.

1 / 166