112

Усилия ханфитских учёных в опровержении верований могилопоклонства

جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

Издатель

دار الصميعي

Номер издания

الأولى-١٤١٦ هـ

Год публикации

١٩٩٦ م

Жанры

الله سبحانه؛ لأنه لا متصرف في العالم ولا قاضي للحاجات، ولا مستحق للاستغاثة والنداء لدفع الكربات وطلب المنافع غيره ﷿ .
الآية الثانية: قوله تعالى:
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: ٥] .
قال الإمام محمود الآلوسي (١٢٧٠هـ) مفتي الحنفية ببغداد:
(﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ﴾: جملة حالية مفيدة لغاية قبح ما فعلوا ...، أي والحال: أنهم ما كلفوا في كتابهم بما كلفوا به لشيء من الأشياء إلا لأجل عبادة الله تعالى؛ وقال الفراء:
«العرب تجعل اللام موضع «أن» في الأمر: «أمرنا لنسلم» وكذا في الإرادة: «يريد الله ليبين لكم»؛ فهي هاهنا بمعنى «أن» أي بأن «يعبدوا الله»؛ وأيد بقراءة عبد الله: «إلا أن يعبدوا» .
فيكون عبادة الله تعالى هي المأمور بها، والأمر على ظاهره، والأول هو الأظهر؛ وعليه قال علم الهدى أبو منصور الماتريدي:

1 / 127