Устав ученых или Собрание наук в терминологии искусств

Кади Абд ан-Наби Ахмад Нагари d. 1200 AH
110

Устав ученых или Собрание наук в терминологии искусств

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Издатель

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Номер издания

الأولى، 1421هـ - 2000م

Жанры

Словари

من الفريقين استدل على دعواه كما بين في محله. واستدلال الشيخ أبو علي سينا على كون الإمكان ثبوتيا وجوديا بأنه لو لم يكن وجوديا لكان عدميا فلا يكون فرق بين إمكانه لا ولا إمكان له وهذا خلف. وتقرير الدليل على ما في شرح حكمة العين أنه لو لم يكن وجوديا لم يكن الشيء في نفسه ممكنا أي لم يكن الشيء الذي فرضناه ممكنا ممكنا لأنه لا فرق بين قولنا لا إمكان له أي ليس للشيء إمكان وبين قولنا إمكانه لا أي إمكانه عدمي لعدم وقوع التمايز في العدميات وإذا كان كذلك يصدق على الشيء الممكن في نفسه لا إمكان له أي ليس له إمكان على تقدير صدق إمكانه لا عليه وإذا صدق عليه ذلك لم يكن ممكنا لأن ما ليس له الإمكان لا يكون ممكنا ضرورة. هذا بيان الملازمة ونفي التالي لا يحتاج إلى دليل. ويمكن تقرير الدليل المذكور هكذا أن الإمكان صفة وجودية لأنه لو كان إمكانه لا. يعني لو كان إمكان الممكن المعدوم صفة عدمية لكان مستلزما لقولنا لا إمكان له أي لسلب الإمكان عن الممكن فلم يكن الممكن ممكنا وهذا خلف. لأن المفروض أنه ممكن وإنما يستلزم كون الإمكان صفة عدمية سلبه عنه لأن الإمكان حينئذ صفة عدمية.

وقد تقرر أن اتصاف الشيء بالأمر العدمي فرع وجود ذلك الشيء وموقوف عليه لأنه مفهوم معدولة المحمول وهي تقتضي وجود الموضوع والموضوع ها هنا هو الممكن وهو معدوم على ما فرضنا فيكون الإمكان مسلوبا عن موضوعه المعدوم. فالمراد بقوله لا فرق لا افتراق ولا انفكاك بين اللازم والملزوم وليس المراد به الاتحاد في المفهوم حتى يرد المنع الذي أورده الفاضل الميبذي في شرح هداية الحكمة بقوله والحل أن يقال إلى آخره. وفي تحقق الإمكان اعتراض مشهور تحريره أنه لا نسلم أن الإمكان متحقق إذ لو تحقق لزم إما إمكان الواجب تعالى أو امتناع وجوده وكلاهما محال. وكل ما يستلزم المحال محال غير متحقق في الأعيان. وبيان الملازمة أن الإمكان إن كان متحققا فهو إما صادق على الواجب أو لا. فإن كان صادقا يلزم إمكان الواجب وهو محال لأن ما أمكن وجوده أمكن عدمه وهو تعالى عن إمكان العدم وإن لم يكن صادقا يلزم امتناع وجوده لأن ما ليس بممكن ممتنع وهو تعالى واجب الوجود. والجواب أنه إن أراد بالإمكان الإمكان العام فلا نسلم أنه إن صدق على الواجب أمكن عدمه لأنه شامل للواجب تعالى فإنه ممكن بالإمكان العام المقيد بجانب الوجود كم أن شريك الباري ممكن بالإمكان العام المقيد بجانب العدم. وإن أراد الإمكان الخاص فلا نسلم أنه إن لم يصدق على الواجب امتنع وجوده بل الواجب ثبوت إحدى الضرورتين وذلك لا يستلزم ضرورة العدم.

ثم اعلم أن لكل من الوجوب والإمكان خواص ثلاثا فيعرف كل منهما بحسب تلك الخواص فيقال بحسب الخاصة الأولى الوجوب استغناء الذات في وجوده عن

Страница 116