٩٧ - وأما [عمرو] (^١) بن ثابت بن وقش فإنه كان يأبى الإسلام، «فلما كان يوم أحد بدا له الإسلام فَأَسْلَمَ، وَأَخَذَ سَيْفَهُ فغدا حتى دَخَلَ في عرض (^٢) المسلمين، فقاتل حتى أَثْبَتَتْهُ الجراحة، فرآه المسلمون بين القتلى، فقالوا: [١٩/أ] ما جاء بك يا عمرو؟ أحزن (^٣) على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: [بل] (^٤) رغبة في الإسلام، آمنْتُ بالله وبرسوله، ثُمَّ أَخَذْتُ سَيْفي فَغَدَوْتُ مع رسول الله ﷺ فَقَاتَلْتُ حتى أَصابني ما أصَابني، ثُمَّ ماتَ في أيديهم، فذكروه لرسول الله ﷺ فقال: «إِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» (^٥).
٩٨ - // وكان أبو هريرة يقول: حَدِّثوني عَنْ رَجُل دَخَلَ الجَنَّة لم يُصَلِّ قط، فإذا لم يعرفْهُ النَّاسُ، يَقولُ: هو عمرو بن ثابت// (^٦).