============================================================
ايفا ، فقالوا : ما أغطاه للمال ، وما أولاه للمعروف (1) ، وما ككرمه لى ، ليس ذلك بمطرد فى : أفعل "، ولا يكون فى شىء من الأفعال سوى ذلك ، الا أن يجىء السرف شاذا لا يفاس عليه(2) ، نحو قولهم فى المجنون : ما أجنه ، فقد قالوا فيه ذلك ، ولم يقولوا فى المضروب : ما أضربه ، ولا فى المشلول(3) : ما أسله ، ويقولون : ما أغمى قلبه ، لأن عمى القلب حمق ، ولابقولون : ما أعمى بصره ، ولا ما أصمه : لأن تلك خلقة ، ولا يفولون : ما أخمره ، ولا ما أضفره ، لأن اللون خلقة ، قاستغنوا عزذلك (4) بقولهم : ما أند خترنه ، وما أشد صفرته .
الوا : وكذلك قولهم : هو أفعل الرجلين ، نحو : أكرم الرجلين ، أعقل الرجلين ، وأحسن الناس ، وكذلك " أفعل من كذا " ، نحو : هو احسن منه ، وأفضل منه ، ثم يقال من هذا أيضا فيما كان لونا
او خلفة بأشد، فيقال : هو أشد منه بياضا ، وأشد منه سوادا.
فهذا لفظ باب التعجب من كتاب أبى غمر الجرمى(5) ، نقلته نقلا.
قال المازنى فى كتاب المسائل(3) : وقد جاءت أحرف كثيرة مما زاد فعله على (1) فى الأصل * وما أولاء بالممروف وما أثبته من سائر النخ ، وهو العواب .
(2) سائر النخ إلا أن يجىء الحرف الشاذ لا يقاس عليه (3) فى الأصل ولا للملول ، وما أثبته من سائر هنخ (4) سائر النخ واستغنواهه (5) أبو مر سالح بن اماق الجرى النحوى ، كان عالما بالمربية والغة ، فقيها ورعا ، وكان رفيقا لاب عنمان المازف ، وإليهما انهى علم النحو فى زمانهما ، وله فى التر كتاب جيه پعرف بلف، وماه فرخ كاب سويه ، وله كتاب الأبنهة، وكتاب العررض وتبفى عام22 (انباء لرواة 80/2).
(1) أبو عنان بكر بن محمد المازف النوى ، كان إمام عصره ،فى النو والآداب ، فرأ عل الجرى ، ومو أستاذ أبي العباس المبرد، وقد ذكر باقرت له مدة كتب فى النعو، منها : كتاب عل النعو، كتاب تفاسير كاب سويه : كتاب الألف واللام ، كتاب الديباج فى جوامع كحاب ربه ، وقوفى المانف عام294 (الأرشاد ليلقث 102/7) .
Страница 58