التراجم، وكتاب في الرسائل السّلطانيات، وكتاب في الإخوانيات. محمد بن فتوح بن حميد، أبو عبد الله الحميديّ (١). ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق، قال: سمع خلقا كثيرا، وكان مواظبا على السّماع والتخريج والكتابة، ذكر أنّ مولده قبل العشرين وأربع مائة بقليل. قال إبراهيم السّلماسي (٢): لم تر عيني مثل الحميديّ في فضله ونبله وغزارة علمه، ونزاهة نفسه، وحرصه على نشر العلم، وكان إماما في علم الحديث، ورعا فصيح العبارة، لطيف الإشارة، متبحّرا في علم الأدب والعربية (٣) والرسائل. وله تصانيف، منها: تجريد الصّحيحين للبخاريّ ومسلم (٤)، وكتاب تاريخ الأندلس (٥)، وكتاب جمل تواريخ الإسلام (٦)، وكتاب الذهب المسبوك في وعظ الملوك، وكتاب تسهيل السبيل إلى تعلّم الدليل (٧)، وكتاب مخاطبات الأصدقاء في المكاتبات (٨)، وكتاب ما جاء من النصوص والآثار في حفظ الجار (٩)، وكتاب ذمّ النميمة. وله شعر في المواعظ والأمثال، وفضل العلم والعلماء (١٠).

(١) ترجمته في: أنساب السمعاني:٢/ ٣١٥، والمنتظم:٩/ ٩٦، وبغية الملتمس:١٠٦، ومعجم الأدباء:٢٥٩٨، وسير أعلام النبلاء:١٩/ ١٢٠، والوافي بالوفيات:٤/ ٣١٧، والنجوم الزاهرة:٥/ ١٥٦، ونفح الطيب:٢/ ١١٢. (٢) في الأصل: «السلماني» محرف، وتنظر ترجمة ابنه يحيى بن إبراهيم السلماسي في المنتظم ١٠/ ١٦٤، وتاريخ ابن الدبيثي ٥/ ١١١ والتعليق عليه. (٣) الخبر في معجم الأدباء:٢٥٩٩. (٤) في معجم الأدباء وفي الوافي بالوفيات: كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم. والكتاب مطبوع. (٥) في معجم الأدباء: كتاب جذوة المقتبس في أخبار تاريخ الأندلس. والكتاب مطبوع. (٦) في معجم الأدباء: كتاب تاريخ الإسلام، وفي الوافي بالوفيات: جمل تاريخ الإسلام. (٧) في المصادر: تسهيل السبيل إلى علم الترسيل، والكتاب مطبوع. (٨) في معجم الأدباء: كتاب مخاطبات الأصدقاء في المكاتبات واللقاء. (٩) في الوافي بالوفيات: كتاب ما جاء من الآثار في حفظ الجار. (١٠) من كتبه التي لم يذكرها ابن أنجب: كتاب من ادعى الأمان من أهل الإيمان، وكتاب-