170

Избранное зерно в завершении истории Алеппо

الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

Жанры

اشتغل وأخذ من الكتابة والنحو ما به اتصف واتصل ثم أقام بطرابلس نائيا عن الأهل والأوطان وباشر بها التوقيع والنظر في مال السلطان ثم رجع إلى حلب ناظرا في أمر المال المشار إليه واستقر بعده في ديوان إنشائها إلى أن غيم غمام الحمام عليه رافقته في الاشتغال في حلب وفي ديوان الإنشاء بطرابلس ولقيته بالقاهرة توفي بحلب سنة أربع وسبعين وسبعمائة وفي هذه السنة وقع بالشام وبلاده طاعون قرأت في تاريخ شيخنا المشار إليه قال سنة أربع وسبعين وسبعمائة فيها رجع الوباء إلى الشام وبلاده وأجال في ميدان حلب سوابق جياده ونصب على أرضها شراكه واصطاد عرب محلها ولم يترك أتراكه وصال صولة الليث وأكثر من العبث والعيث وعوض عن الحلاوة بالمرارة وأهلك الناس بالكبة والخيارة وأثبت الأحزان ونفى السرور وزادت مدة مقامه على ستة شهور وعظم الخطب وعض على غصن رطب وفني كثير من الشبان والنساء والأطفال وظفر الفقير من مائدة الوارثين بجزء من الأنفال وخلت المعاهد والمعالم وجرت على فقد السليم عيون السوالم وانتقل إلى أبيات الأموات قوم بعد قوم حتى بلغ عدة الموتى أكثر من مائتي نفس في اليوم وتوفي جماعة من العلماء والأعيان تغمدهم الله بالرحمة والرضوان وقلت في ذلك قلت لقوم عتبوا على الوبا حيث غزا فيهم بقلب قاسي لا يحسن العتب على ذي جنة يلعي بالكبة بين الناس

Страница 227