109

Дурр Масун

الدر المصون

Исследователь

الدكتور أحمد محمد الخراط

Издатель

دار القلم

Место издания

دمشق

نَيَسًا، ثم قُلبت الياء ألفًا لما تقدم في نوس، قال: سُمُّوا بذلك لنِسْيانهم ومنه الإِنسان لنسيانه، قال: ١٦٥ - فإنْ نَسِيْتَ عُهودًا منك سالفةً ... فاغفرٍ فأولُ ناسٍ أولُ الناس ومثله: ١٦٦ - لا تَنْسَيَنْ تلك العهودَ فإنما ... سُمِّيتَ إنسانًا لأنك ناسِي فوزنُه على القول الأول: عال، وعلى الثاني، فَعَل، وعلى الثالث: فَلَع بالقلب. و«يقول»: فعل مضارع وفاعله ضميرٌ عائد على «مَنْ»، والقولُ حقيقةً: اللفظُ الموضوعُ لمعنىً، ويُطْلَقُ على اللفظِ الدالِّ على النسبةِ الإِسناديةِ وعلى الكلام النفساني أيضًا، قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ في أَنفُسِهِمْ لَوْلاَ يُعَذِّبُنَا الله بِمَا نَقُولُ﴾ [المجادلة: ٨]، وتراكيبه الستة وهي: القول واللوق والوقل والقلو واللقو والولق تَدُلُّ على الخفَّةِ والسرعةِ، وإنْ اختصَّتْ بعضُ هذه الموادِّ بمعانٍ أُخَرَ. والقولُ أصلُ تعديتِه لواحدٍ نحو: «قُلْتُ خطبةً»، وتحكى بعده الجملُ، وتكون في حلِّ نصب مفعولًا بها إلا أَنْ يُضَمَّنَ معنى الظن فيعملَ عَمَلَه بشروطٍ عند غير بني سُلَيْم مذكورةٍ في كتب النحو، كقوله: ١٦٧ - متى تقولُ القُلُصَ الرواسِما ... يُدْنِيْنَ أمَّ قاسمٍ وقاسما

1 / 120