393

Жемчужина, рассыпанная в толковании переданным

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

Издатель

دار الفكر

Место издания

بيروت

النَّار والسحاب المسخر بَين السَّمَاء وَالْأَرْض يحمل المَاء وَالرِّيح تنقل السَّحَاب والإِنسان يَتَّقِي الرّيح بِيَدِهِ وَيذْهب فِيهَا لِحَاجَتِهِ وَالسكر يغلب الإِنسان وَالنَّوْم يغلب السكر والهم يمْنَع النّوم فأشد خلق رَبك الْهم
أخرج أَبُو الشَّيْخ عَن الْحسن
أَنه كَانَ إِذا نظر إِلَى السَّحَاب قَالَ فِيهِ: وَالله رزقكم وَلَكِنَّكُمْ تحرمونه بذنوبكم
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ إِذا رأى سحابًا ثقيلًا من أفق من آفَاق ترك مَا هُوَ فِيهِ وَإِن كَانَ فِي صَلَاة حَتَّى يستقبله فَيَقُول: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك من شَرّ مَا أرسل بِهِ فَإِن أمطر
قَالَ: اللَّهُمَّ سيبان نَافِعًا مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا وَإِن كشفه الله وَلم يمطر حمد الله على ذَلِك
قَوْله تَعَالَى: وَمن النَّاس من يتَّخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله وَالَّذين آمنُوا أَشد حبا لله وَلَو يرى الَّذين ظلمُوا إِذْ يرَوْنَ الْعَذَاب أَن الْقُوَّة لله جَمِيعًا وَأَن الله شَدِيد الْعَذَاب إِذْ تَبرأ الَّذين اتبعُوا من الَّذين اتبعُوا وَرَأَوا الْعَذَاب وتقطعت بهم الْأَسْبَاب وَقَالَ الَّذين اتبعُوا لَو أَن لنا كرة فنتبرأ مِنْهُم كَمَا تبرءوا منا كَذَلِك يُرِيهم الله أَعْمَالهم حسرات عَلَيْهِم وَمَا هم بِخَارِجِينَ من النَّار
أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وَمن النَّاس من يتَّخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله﴾ قَالَ: مباهاة ومضارة للحق بِالْأَنْدَادِ ﴿وَالَّذين آمنُوا أَشد حبا لله﴾ قَالَ: من الْكفَّار لآلهتهم
وَأخرج ابْن جريرعن السّديّ فِي الْآيَة قَالَ: الأنداد من الرِّجَال يطيعونهم كَمَا يطيعون الله إِذا أَمر وهم أطاعوهم وعصوا الله
وَأخرج عبد بن حميد عَن عِكْرِمَة ﴿وَمن النَّاس من يتَّخذ من دون الله أندادًا﴾ أَي شُرَكَاء ﴿يحبونهم كحب الله﴾ أَي يحبونَ آلِهَتهم كحب الْمُؤمنِينَ لله ﴿وَالَّذين آمنُوا أَشد حبا لله﴾ قَالَ: من الْكفَّار لآلهتهم أَي لأوثانهم

1 / 401