315

Дурр Фарид

الدر الفريد وبيت القصيد

Редактор

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

فَالبُحْتُرِيُّ أَرَادَ هَذَا المَعْنَى فِي البَيْتِ المُقَدَّمِ ذِكْرُهُ، وَلَمْ يَتَأَتَّ لَهُ، وَقَصَّرَ عَنْهُ، وَالمُتَنَبِّيّ جَاءَ بِهِ فِي نِصْفِ بَيْتٍ، وَاسْتَوْفَى المَعْنَى تَمَامًا، وَجَعَلُ نِصْفَهُ الآخَرَ مَثَلًا سَائِرًا، لِيُحْكِمَ بِهِ المَعْنَى (١).

= الترنجُ: مِمَّا تَغْلِظُ فِيْهِ العامَّةُ وَإِنَّمَا المَعرُوْفُ عِنْدَ العَرَبِ الأترج.
قَالَ الصَّاحِبُ: لَا أَدْرِي الاسْتِهْلَالُ أَحْسَن أَم المَعْنَى أَبْدَعُ أَم قَوْلُ ترنج أَفْصَحُ (١).
(١) وَمِمَّا أُخِذَ عَلَى أَبُو الطيِّبِ المُتَنَبِّيّ تَكْرِيْرهُ اللَّفْظِ فِي البَيْتِ الوَاحِدِ من غير تَجْنِيْسٍ فِي قَوْلِهِ (٢):
وَمِنَ جَاهِلٍ بي وَهُوَ يَجْهَلُ جَهْلَهُ ... وَيَجْهَلُ عِلْمِي أَنَّهُ بِي جَاهِلُ
وَقَوْلُهُ فِي هَذِهِ القَصِيْدَةِ أَيْضًا (٣):
فَقَلْقَلْتَ بِالهَمِّ الَّذِي قَلْقَلَ الحَشَا ... قَلَاقِلَ عَيْشٍ كُلُّهُنَّ قَلَاقِلُ
وَقَوْلُهُ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ فِي مَرْثِيَّةٍ (٤):
وَأَفْجَعُ مِنْ فَقدَنَا مَنْ وَجَدْنَا ... قَبِيْلَ الفَقْدِ مَفْقُوْدَ المِثَالِ
قَالَ الصَّاحِبُ بن عَبَّادٍ: إِنِّي لأَظنُّ المصِيْبَةَ فِي الرَّاثِي أَعْظَمُ مِنْهَا فِي المَرْثِيَّ لَا سِيِّمَا وَقَدْ اتَّخَذَ هَذِهِ الطَّرِيْقَةِ فِي شِعْرِهِ دَيْدَناص، فَقَالَ -يَعْنِي- أَبَا الطَّيِّبِ (٥):
عَظُمْتَ فَلَمَّا لَمْ تُكَلّمْ مَهَابَةً تَوَاضَعْتَ ... وَهُوَ العُظْمُ عُظْمًا عَنِ العُظْمِ
وَقَالَ أَبُو الطِّيِّبِ أَيْضًا مِنْ ذَلِكَ (٦):

(١) أنظر: الكشف عن مساوئ المتنبي ص ٢٥٧.
(٢) ديوانه ٣/ ١٧٤ - ١٧٥.
(٣) ديوانه ٣/ ١٧٤ - ١٧٥.
(٤) ديوانه ٣/ ١٨.
(٥) ديوان المتنبي ٤/ ٥٨.
(٦) ديوانه ٢/ ٢٩٠.

1 / 317