267

Дурр Фарид

الدر الفريد وبيت القصيد

Редактор

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= كَأَنَّ هِزَبْرَهُ بورَاءِ عَيْبٍ
هِزَبْرَهُ صَوْتهُ - غَيْب أي مِنْ حَيْثُ لَا أَرَاهُ.
فَقَالَ التُّؤَامُ:
عِشَارٌ - لَاقَتْ عِشَارَا
فَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
فَلَمَّا إِنْ عَلَا لقفاءَ ضَاحٍ
فَأَجَابَهُ التُّؤَامُ:
وَهَتْ أَعْجَازُ رِيَّقِهِ فَحَارَا
فَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
فَلَمْ يَتْرِكْ بِذَاتِ السِّرِّ ظَبْيًا
فَأَجَابَهُ التُّؤَامُ:
وَلَمْ يَتْرِكْ بِجَلّتِهَا حِمَارَا
قَالَ فَلَمَّا رَأَى امْرُؤُ القَيْسِ أَنَّهُ قَدْ مَا تنه وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ -الحرس شَاعِرٌ- إِلَى أَنَّهُ لَا ينازع الشِّعْرَ أَحَدًا بَعْدَهُ حيري الدهر.
الحَرسُ الدَّهْرُ يماتِنُهُ يُقَاوِمُهُ وَقَوْلهُ لَقْفَاءُ ضَاع مَوْضِع وَقَوْلُ التُّؤَامِ وَهَتْ أَعْجَازُ رِيَّقِهِ فَحَارَا أي تَحَيَّرَ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ رَيَّقهُ نَاحِيَتهُ يَقُوْلُ وَهَتْ أعْجَازُ نَاحِيَتِهِ فَهُوَ مُتَحَيِّرٌ لَا يبزخ. قَالَ حَكَى البَرق ثُمَّ أَضْمَر الرعد لأَنَّهُمَا يَصْطَحِبَانِ كَثيرًا إِعْجَازُ رِيقه أَوّله يَقُوْلُ أشْرَخَت إعْجَازِهُ فَسَالَ سَيْلًا.
كَمَا يَسِيْلُ مَاءُ القِرْبَةِ إِذَا وَهَتْ وَانْشَقَّتْ.
* * *
يَقُوْلُ مِنْهَا:
قُلْ للجبَانِ إِذَا تَأَخَّرَ سَرْحهُ ... هَلْ أَنْتَ مِنْ شَرْكِ المَنِيَّةِ نَاجِ

1 / 269