Дурр Фарид
الدر الفريد وبيت القصيد
Исследователь
الدكتور كامل سلمان الجبوري
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Место издания
بيروت - لبنان
Жанры
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= غَيْرُ مُوَدَّعٍ حَشْوٌ وَلَكِنَّهُ حَشْوٌ حَسَنٌ وَقَوْلهُ أَيْضًا (١):
إِذَا خَلَتْ مِنْكَ حِمْصٌ لَا خَلَتْ أَبَدًا ... فَلَا سَقَاهَا مِنَ الوَسْمِيِّ بَاكِرهُ
يَقْوْلُ لَا خَلَتْ أَبَدًا حَشْوٌ.
* * *
وَمِمَّا يُسْتَحْسَنُ مِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبِي العَبّاسِ عَبْدِ اللَّهِ ابن المُعْتَزِّ عَلَى تَأَخُّرِهِ (٢):
وَخَيْلٍ طَوَاهَا القَوْدُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... أَنابِيْبُ صُمٌّ مِنْ قَنَا الخَطِّ دُبَّلُ
صَبَبْنَا عَلَيْهَا ظَالِمِيْنَ سِيَاطَنَا ... فَطَارَتْ بِهَا أَيْدٍ سِرَاعٌ وَأَرْجُلُ
فَانْظُر إِلَى قَوْلِهِ: ظَالِمِيْنَ مَا أَعْجَبَهَا وَأَعْذَبَ مَوْقِعِهَا وَأَجْمَعَهَا مِنْ غَيْرِ إِحْوَاجٍ إِلَيْهِ وَأَحْسَبُ أَبَا العَبَّاسِ نَظَرَ فِي هَذَا إِلَى قَوْلُ أَعْرَابِيٍّ قَدِيْمٍ (٣):
وَعُوْدٌ قَلِيْلُ الذَّنْبِ عَاوَدْتُ ضَرْبَهُ ... إِذَا هَاجَ شَوْقِي مِنْ مَعَاهِدَهَا ذِكْرُ
وَقُلْتُ لَهُ ذَلْفَاءُ وَيْحَكَ سَبَّبَتْ لَكَ ... الضَّرْبَ فَاصْبِرْ إِنَّ عَادَتَكَ الصَّبْرُ
وَمِمَّا جَاءَ بِهِ الشَّاعِرُ حَشْوًا لِيَتِمَّ وَزْنُ الشِّعْرِ فَقَط قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (٤):
إِذَا نَضَوْنَ شُفُوْفَ الرَّيْطِ آوِنَةً ... قَشَرْنَ عَنْ لُؤْلُؤِ البَحْرَيْنِ أَصْدَافَا
شَبَّهَ أَجْسَادَهُنَّ إِذَا خَلَعْنَ ثِيَابَهُنَّ بِلُؤْلُؤٍ قُشِّرَ عَنْهُ الصدَفَ فَتَمَّ مَعْنَى البَيْتِ وَلَمْ يَتِمَّ وَزْنُهُ فَجَاءَ بِذِكْرِ البَحْرَبْتِ حَشْوًا لَوْ تَرَكَهُ لاسْتَغْنَى عَنْ ذِكْرِهِ.
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ دِيْكِ الجِّنِّ يَصِفُ الخَمْرَةَ (٥):
فَتنَفَّسَتْ فِي البَيْتِ إِذْ مُزِجَتْ ... بِالمَاءِ وَاسْتَلَّتْ سَنَا اللَّهَبِ
(١) ديوانه ٢/ ١١٩.
(٢) ديوانه ١/ ٢٨٢.
(٣) حلية المحاضرة ١/ ٨٥، المنصف ص ٧٥، شرح مقامات الحريري ٣/ ١٤٥.
(٤) ديوانه ٣/ ١٣٨٠.
(٥) ديوانه ص ٢٠٩.
1 / 225