Дурр Фарид
الدر الفريد وبيت القصيد
Исследователь
الدكتور كامل سلمان الجبوري
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Место издания
بيروت - لبنان
Жанры
العَرَبُ الشُّعَرَاءُ وَنَصبَتْهُ مَعْلَمًا لأَفْكَارِهَا، وَمَسْرَحًا لِخَوَاطِرِهَا لَبَعِيْدٌ أَنْ يَقَعَ النَّصُّ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ أحْسَنُ النَّاسِ تَشْبِيْهًا امْرُؤُ القَيْسِ قال: فِيْمَ قُلْتُ في قَوْلِهِ (١):
كَأنَّ عُيُوْنَ الوَحْشِ حول خبائنا. . . . البَيْتُ
وَقَوْلِهِ (٢): [من الطويل]
كَأنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْبًا وَيَابِسًا
وَقَوْلِهِ (٣): [من الطويل]
سَمَوْتُ لَهَا مِنْ بَعْدِ مَا نَامَ أهْلُهَا ... سُمُوَّ حَبَابِ المَاءِ حَالًا عَلَى حَالِ
قَالَ: فَالْتَفَتَ إلَى يَحْيَى، فَقَالَ هَذِهِ وَاحِدَةٌ، قَدْ نَصَّ عَلَى أنَّ امْرَئ القَيْسِ أبْرَعُ النَّاسِ تَشْبيْهًا. فَقَالَ يَحْيَى: هِيَ لَكَ يا أمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ. ثُمَّ قَالَ لِي الرَّشِيْدُ: فَمَا أبْرَعُ تَشْبِيْهَاتِهِ عِنْدَكَ؟، قُلتُ: قَوْلهُ يَصفُ فَرَسًا (٤): [من المتقارب]
كَأَنَّ تَشَوُّفَهُ بِالضُحَى ... تَشَوُّفُ أزْرَقَ ذِي مخْلَبِ
إِذَا بُزَّ عَنْهُ جِلَالٌ لَهُ ... تَقُوْلُ سَلِيْبٌ وَلَمْ يُسْلَبِ
فَقَالَ الرَّشِيْدُ: هَذَا حَسَنٌ وَأحْسَنُ مِنْهُ قَوْلُهُ (٥): [من الطويل]
فَرُحْنَا بِكَآبِنِ المَاءِ يُجنَبُ وَسْطَنَا ... تَصَعَّدُ فِيْهِ العَيْنُ طُوْرًا وَتَرْتَقِي (٦)
(١) ديوانه ص ٥٣. (٢) ديوان امرئ القيس ص ٣٨. (٣) ديوان امرئ القيس ص ٣١. (٤) لم ترد في ديوان امرئ القيس. (٥) لامرئ القيس في ديوانه ص ١٧٦. (٦) هَذَا البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا (١): آلَا أَنْعِمْ صَبَاحًا أَيُّهَا الرَّبعُ وَانْطِقْ ... وَحَدِّثْ حَدِيْثِيَ الحَيّ أنْ شِئْتَ وَاصْدقِ = _________ (١) ديوان امرئ القيس ص ١٦٨.
1 / 125