Дурар Сания
الدرر السنية في الأجوبة النجدية
Исследователь
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
Номер издания
السادسة، 1417هـ/1996م
Жанры
وذكر صاحب السيرة: أنه صلوات الله وسلامه عليه، قام يقنت على قريش، ويخصص أناسا منهم، في مقتل حمزة وأصحابه، فأنزل الله عليه: {ليس لك من الأمر شيء} الآية، [سورة آل عمران آية: 128] ، ولكن مثل ما قال صلى الله عليه وسلم " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ " 1.
فإن قال قائلهم: إنهم يكفرون بالعموم; فنقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، الذي نكفر، الذي يشهد أن التوحيد دين الله ، ودين رسوله، وأن دعوة غير الله باطلة، ثم بعد هذا يكفر أهل التوحيد، ويسميهم الخوارج، ويتبين مع أهل القبب على أهل التوحيد; ولكن نسأل الله الكريم، رب العرش العظيم، أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل. {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} الآية، [سورة آل عمران آية: 31] .
ويكون عندك معلوما: أن أعظم المراتب وأجلها عند الله الدعوة إليه، التي قال الله: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله} الآية [سورة فصلت آية: 33] . وفي الحديث: " والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من حمر النعم " 2.
ثم بعد هذا يذكر لنا: أن عدوان الإسلام، الذين ينفرون الناس عنه يزعمون أننا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، فنقول: سبحانك هذا بهتان عظيم; بل نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع، صاحب المقام المحمود; نسأل
Страница 63