ابْن الْحُسَيْن بن أبي التائب والحافظ جمال الدّين الْمزي والبرزالي وَغَيرهم وَرجع ثمَّ قدمهَا فِي حُدُود الْأَرْبَعين اشْتغل بالفقه حَتَّى مهر فِيهِ وَأخذ عَن الْفَخر الْمصْرِيّ والنور الأربيلي وَأبي الْبَقَاء السُّبْكِيّ وَأذن لَهُ وَعَن الْبَهَاء الإخميمي فِي الْأُصُول وَكَانَ أَولا يقرىء أَوْلَاد أبي الْبَقَاء ثمَّ درس بالقليجية ثمَّ العادلية وَنزل لَهُ ابْن قَاضِي شُهْبَة سنة ٧٧٩ عَن الشامية البرانية وَولي الْإِفْتَاء بدار الْعدْل وَحضر دروس السُّبْكِيّ الْكَبِير وَمن بعده ودرس كثيرا وَأفْتى واشتهر وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُقَهَاء وناب فِي الحكم عَن تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَمن بعده وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفِقْه وَالْفَتْوَى بِدِمَشْق لِأَنَّهُ تَأَخّر بعد عَلَاء الدّين حجي وعماد الدّين الحسباني وَغَيرهمَا واشتهر ذكره وَبعد صيته وَمَات بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة ٧٩٥
٤٠١ - أَحْمد بن صَالح بن غَازِي المارديني صَاحب ماردين يلقب الْملك الْمَنْصُور بن الْملك الصَّالح بن الْملك الْمَنْصُور ولي بعد أَبِيه فِي أول سنة ٧٦٦ وَكَانَت مَمْلَكَته ثَلَاث سِنِين تَقْرِيبًا وَمَات فِي سنة ٧٦٩ وَاسْتقر عوضه الصَّالح مَحْمُود فَأَقَامَ أَرْبَعَة أشهر ثمَّ ولي عَمه المظفر دَاوُد بن الصَّالح صَالح
٤٠٢ - أَحْمد بن صَالح الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ شهَاب الدّين خطيب جَامع الْقصر