قيل: من ثقُل عليك بنفسه، وعمك بسؤاله، فوله منك أذنا صمَّاء، وعينًا عمياء.
قيل: كان الأحنف لجاريته "زَبَرَةَ" فقيل له في ذلك، فقال: كيف لا أطيع من لي إليه كل يوم حاجة.
قال لقمان: شيئان لا يحمدان إلا عند عاقبتهما: الطعام والمرأة، فالطعام لا يُحْمد حتى يُسْتمرأ، والمرأة لا تُحْمد حتى تموت.
تزوج رجل سيئ الخُلق امرأة فقال: أما أنا سيئ الخُلق فإن كان بك صبرُ على المكروه وإلا فلست أغرك من نفسي فقالت: أسوأ خلقًا من أحوجك إلى سُوء الخُلق، فتزروجها فما جرى بيتهما وحشة حتى فرق بينهما الموتُ.
قال "شُرَيح" تزوجت امرأة صغيرة، فلما بنيت بها، قالت: عرفني خُلُقك لأُحسنَ مداراتكَ فعرفتها، فبقيت سنة معها يزداد شغفي بها، فلما كان بعد سنة دخلتُ يومًا فإذا عجوزٌ قاعدةٌ، فسألتها عنها، فقال: هي أُمي، فدعت وقالت: كيف رضاك عن صاحبتك، فشكرتها، فقالت: أسوأ ما تكون المرأة خلقًا إذا حظيتْ عند الزوج، وإذا ولدتْ، فإن رابك شيء فعليك بالسوْطِ، فقلت: أشهد أنها ابنتك جزاك الله خيرًا لقد كفيتني الرياضَةَ.
طلق رجل امرأة، فلما أرادت الارتحال عنه قال:
اسمعي وليسمع من حضر، إني والله اعتمدتُك برغبةٍ، وعاشرتك بمحبةٍ، ولو يوحد منك زلة، ولم يدخلني منك ملة، ولكن القضاء كان غالبًا.
فقالت المرأة: جُزيت من صاحبٍ ومصحوب خيرًا، فما استرثتُ خيرك،
1 / 35