٧ - وَحَرْفُ التَّنْبِيْهِ (١)
٨ - وَحُرُوْفُ الصِّلَةِ (٢)
فَلَا يُؤَكَّدُ: لِتَمَكُّنِ الْحُكْمِ فِي الذِّهْنِ، حَيْثُ وُجِدَ خَالِيًا.
وَإِنْ كَانَ الْمُخَاطَبُ مُتَرَدِّدًا فِيْهِ، طَالِبًا لَهُ، فَهُوَ طَلَبِيٌّ، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ:
أَوْ طَلَبِيًّا: أَيْ أَوْ كَانَ الْمَقَامُ طَلَبِيًّا
فَهْوَ: أَيِ التَّأْكِيْدُ الْمَفْهُوْمُ مِنْ قَوْلِهِ: [يُؤَكَّدُ]، كَمَا فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ [المائدة: ٨].
(١) وهي: ها، ألا، أمَا. انظر: المفصّل في صنعة الإعراب ص ٤٠٩. و(ها) كما في (هذا، أيُّها، هلُمَّ).
(٢) أي: حروف الزّيادة؛ مثل:
(إِنْ) - بتسكين النّون - بعد ما النّافية؛ في قول النّابغة: [البسيط]
ما إنْ أتيتُ بشيءٍ أنتَ تكرهُهُ ... إذنْ فلا رفعَتْ سَوطيْ إليَّ يَدِيْ
انظر: سيبويه ٢/ ٣١٦، والجنى الدَّاني ص ٢١٠ وما بعدها.
و(أنْ) الواقعة بعد (لَمَّا)؛ كقوله: ﴿فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ﴾ [القصص: ١٩] انظر: سيبويه ٤/ ٢٢٢، والجنى الدَّاني ص ٢٢١ وما بعدها.
و(الباء)؛ كما في قوله: ﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ [هود: ٨١]. انظر: سيبويه ٢/ ٣١٦، والجنى الدّاني ص ٤٨ وما بعدها.
و(ما)؛ كما في قوله: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ﴾ [آل عمران: ١٥٩]. انظر: الجنى الدَّاني ص ٣٣٢ وما بعدها.
وكذا من المؤكِّدات الّتي ذكَرها المصنِّفون:
(السِّين، وسوف) في تأكيد الوعد: ﴿سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ﴾ [التوبة: ٧١]، والوعيد: (سأنتقم منك يومًا). انظر: الكشّاف ٣/ ٦٧.
(لا): كما في قوله: ﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ [الحديد: ٢٩]. انظر: سيبويه ٤/ ٢٢٢.
(القَسَم) انظر: سيبويه ٣/ ٤٩٧.
(قد - الّتي بمعنى التّحقيق) انظر: الكشّاف ٤/ ٣٢٨.
(ضمير الفَصْل)؛ كقوله: ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ﴾ [البقرة: ١٢]. انظر: الإنصاف ٢/ ٧٠٦، والمطوّل ص ٤٠٠.