Дурар аль-Укуд аль-Фаридат фи Тараджим аль-Аъян аль-Муфидат
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Жанры
============================================================
الله- وأجازه بالافتاء، وقرأ "تلخيض المفتاح" على مؤلفه الجلال القزويني: ثم عاد إلى دمشق، واشتهرت فضائله، ولازم الحافظ أبا عبدالله الذهبي، وسمع عليه كثيرا من تصانيفه، وسمع الذهبي عليه جزءا يشتمل على "الأربعين حديثا المتباينة" من مرويات عز الدين ابن جماعة، تخريج محمد بن آيبك السروجي بقراءة قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة، وكتب طبقة السماع بخطه. ثم تحول إلى القاهرة فنزلها عند قاضي القضاة عز الدين ابن جماعة، وتولى عدة مدارس في الفقه والقراءات، وكان حسن المحاضرة، قوي الفهم، جيد الذهن، كثير الاستحضار، وكف بصره، وثقل لسانه لمرض عرض له؛ ومع ذلك فكان ذهنه صحيخا ولسانه لا يفتر عن ذكر الله . وكان صابرا على الأذى، سليم الباطن، محبا في الحديث وأهله بعدما كان نفورا عندما لازمه أخونا في الله محدث الوقت وحافظ العضر شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن حجر- أمتع الله ببقائه- وخرج له "المثة العشارية"، ثم خرج له معجما في أربعة وعشرين جزءا عن نحو خمسي مثة شيخ من شيوخه بالسماع والإجازة، وكانت وفاته ثامن جمادى الأولى سنة ثمان مئة بالقاهرة، رحمه الله.
سمعث عليه كثيرا من سنة ثلاث وثمانين وسبع مئة إلى سنة سبع وتسعين وسبع مئة.
أخبرنا الشيخ المعمر الرؤخلة الإمام العلامة مشند العصر أبو إسحاق ابراهيم بن أحمد البغلبكي الأصل، الشامي الضرير سماعا عليه بالجامع الأقمر من القاهرة المعزية بجميع "المنتخب من مسند" الإمام الحافظ أبي محمد عبد بن حميد بن نضر الكسي، رحمه الله، بقراءة الإمام العالم العلامة الحافظ أبي الفضل أحمد بن حجر العشقلاني في أربعة مجالس آخرها الخامس والعشرون من جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وسبع مثة، بحق سماعه لجميعه على شيخه المعمر الرؤخلة أعجوبة الزمان، مشند الدنيا أبي العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعمة نعمة بن حسن
Страница 84