Дурар аль-Укуд аль-Фаридат фи Тараджим аль-Аъян аль-Муфидат
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Жанры
============================================================
محمد بن ابراهيم الكردي، ومحمد بن غالي في آخرين، فسمع من الكتب والأجزاء شيئا كثيرا، وحفظ القرآن الكريم وصلى به القيام سنة ثمان وعشرين ثم اشتغل بالفقه والنحو والأصول وغير ذلك على أبيه وعلى الشيخ أئير الدين أبي حيان وغيرهما، ولم يبلغ الحلم إلا وقد حصل من ذلك طرفا جيدا، ونظم الشعر. وسمع على التقي الصائغ بقراءة أبيه وغيره نحوا من ست قراءات في بعض أجزاء القرآن. وصنف مجلدة ضخمة في تناقض كلام الرافعي والثووي، وكان عمره إذ ذاك ست عشرة سنة، وأذن له بالإفتاء وعمره عشرون سنة؛ فلما ولي أبوه قضاء دمشق سنة تسع ل وثلاثين ولأه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وظائف أبية وهي: تدريس المنصورية، وتدريس السيفية، وتدريس الكهارية، ومشيخة الحديث بالجامع الطولوني والجامع الظاهري، فقام بها أحسن قيام، فكتب إليه أبوه من دمشق: دروس أحمد خير من دروس علي وذاك عند عليي غاية الأمل فأجازه الصلاح خليل بن أيبك الصفدي بقوله: لأن في الفرع ما في أصله وله زيادة ودليل الناس فيه جلي وقال فيه أيضا: أبو حامد في العلم أمثال أنجم وفي النقد كالابريز أخلص بالستبك فأؤلهم من أشفرايين نشؤه وثانيهم الطوسي والثالث الشبكي واقترح عليه أبوه وعمره ست عشرة سنة أن ينظم على قول ابن المعتز: علموني كيف أسلو وإلا فاخجبوا عن مقلتي الملاحا فقال، وهو أول شيء نظمه: ببي ظباء قد تبدت صباحا نورها أصيح يكي الصباحا قلت للعذال لما تغالوا في ملامي بغدما العذر لآحا علموني كيف أسلو وإلا فاخجبوا عن مقلتي الملاحا
Страница 251