آيَات كَثِيرَة أَن مُتَابعَة الرَّسُول وطاعته طَاعَة لله قَالَ الله ﷿ من يطع الرَّسُول فقد أطَاع الله وَمن يعْص الله وَرَسُوله فقد ضل ضلالا مُبينًا وَقَالَ فليحذر الَّذين يخالفون عَن امْرَهْ ان تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم فَلَمَّا وَجب طَاعَته ومتابعته لزم كل عَاقل ومخاطب الِاجْتِهَاد فِي التَّمْيِيز بَين صَحِيح أخباره وَسَقِيم آثاره وان يبْذل مجهوده فِي معرفَة ذَلِك واقتباس سنته وشريعته من الطّرق المرضية وَالْأَئِمَّة المهدية وَكَانَ الْوُصُول الى ذَلِك مُتَعَذر الا بِمَعْرِفَة الروَاة والفحص عَن أَحْوَالهم وأديانهم والكشف والبحث عَن صدقهم وكذبهم وإتقانهم وضبطهم وضعفهم ووهائهم وخطئهم وَذَلِكَ ان الله ﷿ جعل أهل الْعلم دَرَجَات وَرفع بَعضهم على بعض وَلم يرفع بَعضهم الا وَخص من رَفعه من دونه بِمَنْزِلَة سنية ومرتبة بهية فالمراتب والمنازل مِنْهُ مواهب اختصهم بهَا دون الآخرين فَلذَلِك وَجب التَّمْيِيز بَينهم والبحث عَن أَحْوَالهم ليُعْطى كل ذِي فضل فَضله وَينزل كل وَاحِد مِنْهُم منزلَة الَّتِي أنزلهُ بهَا الممتن عَلَيْهِ والمنعم لَدَيْهِ
(ذكر الْمَأْثُور عَن سُول الله)
ﷺ من أخباره بحدوث الِاخْتِلَاف وإيصائه ﵇ بِلُزُوم سنته وَسنة المهديين من خلفائه
1 / 45