Возражения, вызванные призывом шейха Мухаммада ибн Абдул Вахаба

Абд аль-Карим аль-Хатыб d. 1406 AH
72

Возражения, вызванные призывом шейха Мухаммада ибн Абдул Вахаба

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

Издатель

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١١ هـ/١٩٩١م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

يتعدى الفعل "اختلف" بالباء، وإنما هو يتعدى بحرف الجر "في" كما يقول الله تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ ١.وكما يقول تعالى: ﴿فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ ٢ وأكبر الظن عندي، أن هذا الرجل من أولئك الأعاجم الذين دخلوا في جماعة المسلمين وتحككوا بالإسلام وفي قلوبهم مرض، يريدون الكيد له، والإضلال لأهله. هذا الدعي والاجتهاد: ومن متناقضات هذا الدعي الأحمق، أنه إذ يبطل العمل بكتاب الله وسنة رسوله كما نقلنا ذلك من رسالته -فإنه ينكر الاجتهاد.. إذ يقول في أول صفحة من تلك الرسالة الشيطانية. "إن الاجتهاد بدعة في الدين" هكذا على سبيل القطع والجزم. ثم يقول في ص ١٠ من هذه الرسالة: "إنه لا يجوز تقليد الصحابة ولا التابعين" فإذا كان لا قرآن ولا سنة كما يقول هذا الملحد.. فلا بد أن يكون هناك اجتهاد شخصي يتعرف به الإنسان إلى الدين الذي يقوم على اجتهاد شخصي منه. فإذا بطل الاجتهاد، ثم لا يكون هناك مرجع إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة فمن أين يعرف الإنسان الدين الذي يدين به؟ إن معنى ذلك ألا يكون هناك دين أبدا، ويكون معنى ذلك أيضا إبطال الدين على نحو ما تقول به الشيوعية من أن: "الدين أفيون الشعوب".

١ سورة الشورى آية: ١٠. ٢ سورة البقرة آية: ١١٣.

1 / 173