Возражения, вызванные призывом шейха Мухаммада ибн Абдул Вахаба

Абд аль-Карим аль-Хатыб d. 1406 AH
105

Возражения, вызванные призывом шейха Мухаммада ибн Абдул Вахаба

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

Издатель

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤١١ هـ/١٩٩١م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وإذن، فلا يصح من ابن دحلان قول في الإسلام، ولا ينبغي أن يكون له موقف من الداعين إلى الإسلام الحنيف المبرأ من ضلالات الحلول، ووحدة الوجود. ولكن الرجل يأبى إلا أن يتصدى لدعوة الدين الحنيف متزييا بزي الغيورين عليه المنافحين عن حماه.. ومن قبل ومن بعد فعل كثير من أعداء الإسلام هذا، فدخلوا في الإسلام، وأظهروا الورع والنسك، حتى انخدع بهم الناس، فساقوهم إلى الضلال، ووردوا بهم موارد الكفر كما فعل عبد الله بن سبأ، اليهودي الذي قاد الفتنة على عثمان ﵁ ثم كان من المقاتلين مع علي ﵁ ومن الذين فتنوا كثيرا من المسلمين بادعاء الألوهية لعلي، والتي لا تزال تسيطر على عقول كثير ممن ينتسبون إلى الإسلام. ومن هنا كان موقفنا من ابن دحلان، ومن هذا الضلال الذي خلفه وراءه حتى لا يفتن به من يطلع عليه. موقف ابن دحلان من دعوة التوحيد: والذي حمل ابن دحلان على هذا الضلال الذي غرق فيه هو حقده على الإمام محمد بن عبد الوهاب، وما يدعو إليه من توحيد الله، وترك الأعمال الشركية التي كان عليها الناس يومئذ. وإذ ينظر ابن دحلان هناك وهنا ليجد من يذهب مذهب الضال من دعوة التوحيد، لا يقف عند كتاب الله أو سنة رسوله، بل إنه إذا جاء بآية كريمة تأولها تأويلا فاسدا، أو فعل حديثا جاء به من الأحاديث الموضوعة أو الضعيفة.. ولهذا فإنه يستدعي لنصرة مذهبه الضال كل ضال مثله، ويجعل من هذا شاهدا على بطلان الدعوة التي يدعو إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

1 / 206