لا تيأسْ منْ رَوْحِ اللهِ
﴿إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ .
﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا﴾ .
﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ .
﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴿١٠﴾ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ .
اعفُ عمَّن أساء إليكَ
ثمنُ القَصَاصِ الباهظِ، وهو الذي يدفعُه المنتقمُ من الناسِ، الحاقدُ عليهمْ: يدفعُه من قلبِه، ومن لحمِهِ ودمِهِ، من أعصابِه ومن راحتِهِ، وسعادتِه وسرورِهِ، إذا أراد أنْ يتشفَّى، أو غضبَ عليهِمْ أو حَقَدَ. إنه الخاسرُ بلا شكٍّ.
وقدْ أخبرَنا اللهُ ﷾ بدواءِ ذلك وعلاجِهِ، فقالَ: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ .
وقالَ: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ .
وقالَ: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ .
1 / 114