ذكر ابن الوزير في كتابه «العواصم والقواصم»: «إن الرجاء في رحمة الله ﷿ يفتح الأمل للعبدِ، ويقوِّيه على الطاعةِ، ويجعلُه نشيطًا في النوافلِ سابقًا إلى الخيراتِ» .
قلتُ: وهذا صحيح، فإن بعض النفوس لا يصلحها إلا تذكُّر رحمة الله وعفوه وتوبته وحلمه، فتدنو منه، وتجتهدُ وتثابرُ.
إذا هامَ بِك الخيالُ:
يقول توماس أدسون: «لا توجد وسيلةٌ يلجأُ إليها الإنسانُ هَرَبًا من التفكير» .
وهذا صحيح بالتجربة، فإن الإنسان قد يقرأُ أو يكتبُ وهو يفكرُ، ولكن من أحسن ما يحدُّ التفكير ويضبطه العملُ الجادُّ المثمرُ النافعُ، فإن أهل الفراغ أهلُ خيالٍ وجنوحٍ وأراجيف.
1 / 163