103

Не печалься

لا تحزن

Издатель

مكتبة العبيكان

Жанры

قال: أما علمت أنَّ عبدي فلان ابن فلانٍ ظمِئَ فما أسقيته، أما إنَّك لوْ أسقيته وجدْت ذلك عندي. يا ابن آدم، مرضْتُ فلم تعُدني. قال: كيف أعودُك وأنت ربُّ العالمين؟! قال: أما علمْت أنَّ عبدي فلان ابن فلانٍ مرض فما عدْتَهُ، أما إنك لوْ عدتهْ وجدتني عندهُ؟!» . هنا لفتةٌ وهي وجدتني عندهُ، ولم يقلْ كالسابقتين: وجدته عندي؛ لأنَّ الله عند المنكسِرة قلوبُهم، كالمريض. وفي الحديثِ: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ» . واعلمْ أنَّ أدخل امرأةً بغِيًّا منْ بني إسرائيل الجنة، لأنها سقتْ كلبًا على ظمأ. فكيف بمنْ أطعمَ وسقى، ورفع الضائقة وكشف الكُرْبَةَ؟! وقدْ صحَّ عنهُ ﷺ أنهُ قال: «مَنْ كان لهُ فضلُ زادٍ فليَعُد بهِ على مَنْ لا زاد لهُ، ومنْ كان له فضلُ ظهْرٍ فليعدْ بهِ على منْ لا ظهر لهُ» . أي ليس لهُ مركوبٌ. وقدْ قال حاتمٌ في أبياتٍ لهُ جميلةٍ، وهو يُوصِي خادمهُ أنْ يلتمس ضيفًا يقولُ أوقدْ فإنَّ الليل ليلٌ قرُّ ... إذا أتى ضيفٌ فأنت حُرُّ

1 / 128