قالت ألا ليتما هذا ... الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه ... فقد (¬1)
أي ونصفه، ومعنى «فقد» أي: حسب (¬2) . قال توبة بن الحمير (¬3) :
وقد زعمت ليلى بأني ... فاجر ... لنفسي تقاها أو عليها ... فجورها (¬4)
فقوله تعالى: {أو} هو على هذه المعاني لا على الشك، تعالى الله عن الشك.
* مسألة [في قوله عز وجل: {فلم تقتلون أنبيآء الله من قبل}]:
فإن سأل عن قوله عز وجل: {فلم تقتلون أنبيآء الله من قبل إن كنتم مؤمنين} (¬5) فقال: كيف جاز أن يلوم هؤلاء على ما لم يفعلوا ولم يدركوا؟ قيل: لما كانت الأبناء راضية بما صنعت الآباء من قتل الأنبياء دخلوا معهم في الإثم، وكانوا قتلة مثلهم، والله أعلم.
Страница 94