86

Дия

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Жанры

قوله عز وجل: {يخادعون الله وهو خادعهم} (¬1) . قال مقاتل (¬2) : مخادعتهم بالعذاب عليها. وكذلك استهزاء الله بهم (¬3) ، وكذلك {سخر الله منهم} (¬4) ، وكذلك {ويمكر الله} (¬5) ، وكل ما في القرآن من أشباه هذا فإنما هو من الله تعالى على المكافأة لا على ما هو في الناس؛ وهو توسع ومجاز في لغة العرب أن يسموا العقاب باسم الذنب الذي هو عقاب عليه. ومنه قوله عز وجل: {وجزآء سيئة سيئة مثلها} (¬6) والجزاء عدل ليس سيئة، فسمي باسم السيئة توسعا ومجازا. وربما سموا الذنب باسم العقاب على التوسع، كقوله تعالى: {الله يستهزئ بهم} (¬7) فسمى عقوبته إياهم على استهزائهم استهزاء بهم مجازا على ما قلناه. وقد جاء في بعض التفسير معنى {يستهزئ بهم} وأشباهه أنه يفتح للكفار والمنافقين باب جهنم فيرون أنهم يخرجون منها فيزدحمون للخروج، فإذا انتهوا إلى الباب ضربتهم الخزنة بمقامع النيران /46/ حتى يرجعوا.

Страница 90