لئن طاب ذلي في هواها فإنني ... وحقك ممن عز في مصر ناصره
مليك يهز الرمح أعطاف قده ... كما اهتز غصن طار في الحب
مليك تريه قبل ما صار هو كائن ... بصيرته أضعاف ما هو ناظره
يليك إذا ما جئته حسن اللقا ... مجبل المحيا بارع الحسن باهر
مليك إذا ما صار كالبدر في الدجى ... فأولاده مثل النجوم تسايره
مليك أرى من حوله كل عالم ... يذكره في العلم ما هو ذاكره
مليك له في كل يوم ولية ... بشير توالت بالهناء بشائره
مليك أسود الغاب تحذر بأسه ... لأن ملوك الأرض طرا تحاذره
تروعهم شهب السماء وبروقه ... وما هي إلا سمره وبواثره
إذا افترعت أشكال حال اجتماعهم ... فأي ضمير لم يدس فيه ضامره
أي كماة لم بحرها يرعهم نزاله ... وأيّ مكان ما علته منابره
وأي قصيد بخرها لم يرق له ... وغائص فكري ناظم الدر ناثره
ولي فيه من غر التصانيف خمسة ... وهذا الذي طوق الحمامة عاشره
يضوع به المنثور كالزهر عندما ... تراوحه ريح الصبا وتباكره
فكم فيه لي من مرقص حول مطرب ... بتشبيبه في الحي يطرب زامره
ولو لم يكن مثل السكر دان ما غدا ... بحضرته يومًا تطيب حواضره
نعم الفته باسم مولانا السلطان على ... الوجه المشروح وتوليت لأجله
عمله بنفسي فجاء كما قيل عمل ... ... .... ... ... ... الروح للروح
أهيم بمن هام الحبيب بحبه ... ألا فاعجبوا من ذا الغرام المسلسل
وسلكت في تأليفه الاختصار ... والاقتصار على النوادر القصار
لأنه كان يقال الوضع وضعان ... وضع له افتخار ووضع له نجار
وقال يحيى بن خالد لولده: اكتبوا أحسن ما تسمعون واحفظوا أحسن ما تكتبون وحدثوا بأحسن ما تحفظون وخذوا من كل شيء طرفًا فإنه من جهل شيئًا عاداه. وسميته ديوان الصبابة ليصبح الواقف عليه مولهًا ويعلم أنه إن لم أكن أنا للصبابة من لها:
ما يعلم الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها
أي والله
قلما يبرح المطيع هواه ... كافا ذا صبابة وجنون
1 / 3