48

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Издатель

الدار القومية للطباعة والنشر

Место издания

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Жанры

قوله: "مُذَكَّرة" يعني ناقةً خِلقَتُها خِلْقة الفَحل. "هادِيَة الضَّحل": صَخرةٌ في مُقَدَّم الماء. والضَّحْل: الماء الرقيق. سُلافةُ راحٍ ضُمِّنَتها إِداوةٌ ... مُقيرَّةُ رِدْفٌ لآخِرةِ الرَّحْلِ (١) تَزَوَّدَها من أهلِ "مصرٍ" و"غَزَّةٍ" ... علي جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيلِ والكِفْلِ (٢) ويُروَى "مِنْ أَهْلِ بُصْرَى (٣) وغَزَّةٍ". قولُه: "مَرفوعةِ الذَّيلِ"، يريد على ناقةٍ مشِّمرةٍ (٤). وجَسْرَةٍ: جسيمةٍ. وقال الأصمعيّ: ماضيةٍ، وهي التي تَجسُر علي كلّ شيء. وغَزّة: مدينة بالشأم. فوافَى بها "عُسْفانَ" (٥) ثُمّ أَتَي بها ... "مَجَنّةَ" (٥) تَصفو في القِلالِ ولا تَغلِي فَرَّوحَها (٦) مِن "ذي المَجازِ" (٥) "عَشِيّةً" ... يُبادِر اولىَ السابقاتِ إلى "الحَبْلِ"

(١) مقيرة، أي طليت بالقار. (٢) الكفل: من مراكب الرجال، وهو كساء يعقد طرفاه ويلقى مقدّمه علي كاهل البعير، ومؤخره مما يلي العجز. يقول: إن تلك الخمر قد جاء بها رجل من أهل هذا البلد المذكور وحملها على ناقة جسيمة مشمرة في سيرها. (٣) بصرى: بلد بالشأم من أعمال دمشق. (٤) يشير الشارح بهذا التفسير إلى أن ذكر الذيل هنا على طريق المثل. والمراد أنها ناقة مشمرة في السير ماضية فيه، كما يؤخذ من كلام السكريّ. (٥) نقل ياقوت عن السكري أن (عسفان) على مرحلتين من مكة على طريق المدينة، كما ذكر أن (مجنة) عند عرفة، واستشهد بأبيات أبي ذؤيب هذه. و"ذو المجاز": موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب، على فرسخ من عرفة. ويشير الشاعر بهذين البيتين إلى تنقل هذا التاجر بخمره بين تلك المواضع التي كانت أسواقا للعرب ومواسم لهم في الجاهلية. (٦) في رواية: "فراح بها".

1 / 40