Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Издатель
الدار القومية للطباعة والنشر
Место издания
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Жанры
إذا كان عامٌ مانعُ القَطْرِ رِيحُه ... صَبًا وشمَالٌ قَرّةٌ ودَبورُ
مانِعُ القَطْر: ليس بذِي قَطْر. وقولهُ: صَبًا وشمَالٌ قرّة، يريد أن ريحه باردةٌ لا مطر فيها.
وصُرّادُ غَيْمٍ لا يزالُ كأنّه ... مُلاءٌ بأَشرِافِ الجِبالِ مَكُورُ
الصُّرّاد: الغَيْم الذي فيه البَردَ ولا ماءَ فيه. وقولُه: مَكُور، أي معصوبٌ مثلَ كَورِ العِمامة على الجبل.
طَخَاءٌ يُبارِى الرِّيحَ لا ماءَ تحتَه ... له سننٌ يغشى البلادَ طَحورُ (١)
الطَّخاء: الغَيْم الذي لا ماء فيه. وسَنَنهُ: وَجْهُه الّذى يَذهب فيه، ويقال: تَنَحَّ عن سَنَنَه (٢) وسُنَنهِ، أي طريقِه الّذى يأخذ فيه.
فإنّ بني لِحْيانَ إمَّا ذَكَرْتهمْ ... ثناهُمْ إذا أَخْنىَ اللِّئامُ ظَهيرُ
يقول: إذا كان ثناءُ اللّئام خَنًى فإنّ ثنَاء هؤلاء (٣) ظهيرٌ مرتفع.
وقال أيضا
أساءلت رَسْمَ الدار أم لم تُسائل ... عن السَّكْن أم عن عَهْدِه بالأَوائلِ؟
للسَّكن؛ جمعُ ساكن، وهم أهلُ الدار وسُكّانها ومن يهوِى (٤). والمَسكَن: المنزل نفسُه.
(١) الطحور: الدفوع الشديد المرّ. قاله السكرىّ.
(٢) السنن بالفتح والسنن بالضم: لغتان.
(٣) فسر في اللسان مادة "ظهر" قوله: "ظهير" في هذا البيت بالظاهر.
(٤) ومن يهوى، أي يرتفع إليهم ويريدهم، ومنه قوله تعالى: (فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم).
1 / 139