Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Издатель
الدار القومية للطباعة والنشر
Место издания
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Жанры
فَبيْنا يمشِيانِ جَرتْ عُقابٌ ... مِن العِقْبانِ خائِنَةٌ دَفوفُ
جَرَتْ: مَرّتْ. وخائتة: منقضّة. وتَخُوت: تنقضّ. ثم تَدِفّ فُوَيْقَ الأرِض أي تَمرّ فوقها. وخاتت العِقْبان تَخُوت خَوْتا. وسمعتُ خَوَاتَ العِقْبان أي صَوْتَها.
فقال له وقد أَوْحَت إليه: ... ألا لِلّهِ أُمُّكَ ما تَعِيفُ (١)
أَوْحتْ إليه: أَخْبَرَتْ. ما تَعِيف: مَا تَزْجُر؛ يقال: عافَ الطيرَ يعِيفُها، إذا زَجرَها.
بأرضٍ لا أَنيَسَ بها يَبابٍ ... وأَمْسِلَةٍ مَدافِعُهما خَلِيفُ (٢)
يَبابٍ: قَفْرٍ لا أَحدَ فيها. والأَمْسِلة: مجَارِى الماءِ، والواحد مَسِيل (٣). والخَلِيف: طريق وراءَ جَبَل.
(١) في رواية: "وقد أوعت إليه". ومعنى البيت أن تلك العقاب قد أوحت إليه بشرّ، فقال لصاحبه: ألا تزجرها فتعرف ما تنبيء به؟
(٢) يلاحظ أن هذا البيت والذي بعده قد وردا في النسختين الأوربية والمخطوطة من ديوان أبي ذؤب مرتين عكس ما هنا. وفي رواية: "بواد لا أنيس به". وروي أبو العميثل "خلوف" بفتح الخاء. قال: وهو مثل الخليف، وفسر بأنه طريق سهل بين جبلين. وفي رواية: "خلوف" بضم الخاء، أي لا أحد بها. ومدافع الياه: مجاريها التي تدور إلي الأودية.
(٣) في كتب اللغة أن واحد الأمسلة مسل بالتحريك أيضًا، وهذا على اعتبار أن الميم في مسيل ومسل أصلية. وزعم بعضهم أن الميم فيهما زائدة، وأصله من سال يسيل. وأن العرب غلطت في جمعه على أمسلة. قال الأزهرى: هذا الجمع على توهم ثبوت الميم أصلية في المسيل، كما جمعوا المكان أمكنة، وأصله مفعل من كان.
1 / 101