صقلت نصول خدودهم بيد الصبا، # مرد العوارض في زمان أمرد
تستنبط الألحاظ ماء وجوههم، # فيكاد ينقع من غضارتها الصدي (1)
لا تنفر الحسناء من مسي، ولا # تثنى إذا مدت إلى أرب يدي
وبياض ما بيني وبين أحبتي، # يوم اللقاء، من الغراب الأسود
فالآن إذ قرع النوائب مروتي، # وألن معجم عودي المتشدد (2)
وقصرن خطوي عن مراهنة الصبا، # فخطوت للذات خطو مقيد (3)
ألبسنني برد الوقار ضرورة، # وأرينني جدد الطريق الأقصد (4)
فاليوم أسلس في القياد، وطالما # منعت فضول عزامتي من مقودي (5)
ما لي أذل، وصارمي لم ينثلم # بطلى العدى وقناي لم يتقصد (6)
قد طال في ثوب الهموم تزملي، # فلآخذن لنهضتي من مقعدي
ولأظعنن دجى الظلام بجسرة # هوجاء تسأل موردا عن مورد (7)
في غلمة هدموا ذرى عبدية # أنضاء خمس للنجاء عمرد (8)
تصل الدءوب كأن طالي أنيق # نضح الذفارى بالكحيل المعقد (9)
مشق الهجير لحومها، وتناضلت # أخفافها بالأمعز المتوقد (10)
تفحص صلابته.
Страница 328