28

Диван

ديوان الشريف الرضي

Жанры

поэзия

لسمعت طول تأوهي وتفجعي، # وعلمت حسن رعايتي ووفائي

كان ارتكاضي في حشاك مسببا # ركض الغليل عليك في أحشائي

وفيت له

(الكامل)

نظم هذه القصيدة في رثاء الطائع لله.

أترى السحاب، إذا سرت عشراؤه، # يمرى على قبر ببابل ماؤه (1)

يا حادييه قفا ببزل مطيه، # فإلى ثرى ذا القبر كان حداؤه (2)

يسقي هوى للقلب فيه ومعهدا، # رقت منابته ورق هواؤه (3)

قد كان عاقدني الصفاء فمل أزل # عنه، وما بقى علي صفاؤه

ولقد حفظت له، فأين حفاظه # ولقد وفيت له، فأين وفاؤه

أوعى الدعاء، فلم يجبه قطيعة، # أم ضل عنه من البعاد دعاؤه

هيهات أصبح سمعه وعيانه # في الترب قد حجبتهما أقذاؤه

يمسي، ولين مهاده حصباؤه # فيه، ومؤنس ليله ظلماؤه

قد قلبت أعيانه، وتنكرت # أعلامه، وتكسفت أضواؤه

مغف، وليس للذة إغفاؤه # مغض، وليس لفكرة إغضاؤه

Страница 32