وطئن النجيع بأرساغهن، # مما انتعلن الربى والذأب (1)
وكم قرع الدو من حافر # يخال على الأرض قعبا يكب (2)
تهز السيوف لأعناقكم # فتأبى مضارب تلك القضب
وتسفر أحسابنا بيننا، # فنلقي طوائلنا أو نهب (3)
يناشدنا الله في حربكم # عريق لكم في أبينا ضرب
وما أحدث الدهر من نبوة، # وقطع ما بيننا من سبب (4)
فإن النفوس إليكم تشاق؛ # وإن القلوب عليكم تجب
وإنا نرى لجوار الديار # حقوقا، فكيف جوار النسب
تماسس أرحامنا، والذما # م من دون ذاك علينا يجب
فإن نرع شركة أحسابنا # جميعا، فذلك دين العرب
إذا لبست بقواها قوى، # وإن طنب مس منها طنب (5)
أراح بني عامر ذلهم، # وعرضنا عزنا للتعب
وفرنا عليهم طريق البقاء، # وخلوا لنا عن طريق العطب
فقد أصبحوا في ذمام الخمول، # لا تدريهم مرامي النوب (6)
أبى الناس إلا ذميم النفاق، # إذا جربوا، أو قبيح الكذب
كلاب تبصبص خوف الهوان، # وتنبح بين يدي من غلب (7)
أذم لوجهي على ما به، # ولا يعدل الذل عندي النشب (8)
Страница 128