121

Диван

ديوان الشريف الرضي

Жанры

поэзия

وإن مزايل العيش اختصارا، # مساو للذين بقوا، فشابوا

فأولنا العناء، إذا طلعنا # إلى الدنيا، وآخرنا الذهاب

إلى كم ذا التردد في الأماني، # وكم يلوي بناظري السراب

ولا نقع يثار، ولا قتام، # ولا طعن يشب، ولا ضراب (1)

ولا خيل معقدة النواصي، # يموج على شكائمها اللعاب

عليها كل ملتهب الحواشي، # يصيب من العدو ولا يصاب (2)

أمام مجلجل كالليل تهوي، # أواخره، الجمايل والقباب (3)

وأين يحيد عن مضر عدو، # إذا زخرت وعب لها العباب

وقد زأدت ضراغمها الضواري، # وقد هدرت مصاعبها الصعاب (4)

هنالك لا قريب يرد عنا، # ولا نسب ينط بنا قراب (5)

سأخطبها بحد السيف فعلا # إذا لم يغن قول، أو خطاب

وآخذها، وإن رغمت أنوف # مغالبة، وإن ذلت رقاب

وإن مقام مثلي في الأعادي، # مقام البدر تنبحه الكلاب

رموني بالعيوب ملفقات، # وقد علموا بأني لا أعاب

وإني لا تدنسني المخازي، # وإني لا يروعني السباب

ولما لم يلاقوا في عيبا # كسوني من عيوبهم وعابوا

غ

Страница 125