102

سقيا لمنزلة الحمى وكثيبها ،

إذ لا أرى زمنا كأزماني بها

2

ما أعرف اللذات إلا ذاكرا ،

هيهات قد خلفت لذاتي بها

3

و بكيت من جزع لنوح حمامة ،

دعت الهديل ، فظل غير مجيبها

4

نحنا ، وناحت ، غير أن بكاءنا

بعيوننا ، وبكاءها بقلوبها

5

منع الزيارة من شريرة خائف ،

لو يستطيع لبات بين جيوبها

6

ساءت بك الدنيا وسرت مرة

فأراك من حسناتها وذنوبها

7

و يجرلاني بالمطل موعد حاجة ،

لو شئت قد برد الغليل بطيبها

8

محبوسة ، في كف مطلك طالما

عذبتني ، وشغلت آمالي بها

9

خل العواذل ليلة قاسيتها ،

والناجيات بنصها ودؤوبها

10

يحملن وفد الشكر فوق رحالها ،

و الشاكر النعماء كالجاري بها

11

Страница 102