وقد يكهم السيف المسمى منية
وقد يرجع المرء المظفر خائبا
فآفة ذا ألا يصادف مضربا
وآفة ذا ألا يصادف ضاربا
وملآن من ضغن كواه توقلي
إلى الهمة العليا سناما وغاربا
شهدت جسيمات العلى وهو غائب
ولو كان أيضا شاهدا كان غائبا
إلى الحسن اقتدنا ركائب صيرت
لها الحزن من أرض الفلاة ركائبا
نبذت إليه همتى فكأنما
كدرت به نجما على الدهر ثاقبا
وكنت امرءا ألقى الزمان مسالما
فآليت لا ألقاه إلا محاربا
لو اقتسمت أخلاقه الغر لم تجد
معيبا ولا خلقا من الناس عائبا
إذا شئت أن تحصي فواضل كفه
فكن كاتبا أو فاتخذ لك كاتبا
عطايا هي الأنواء إلا علامة
دعت تلك أنواء وتلك مواهبا
Страница 62