صدفت عنه ، فلم تصدف مودته
عني وعاوده ظني ، فلم يخب
كالغيث إن جئته وافاك ريقه
وإن تحملت عنه كان في الطلب
خلائق الحسن استوفي البقاء ، فقد
أصبحت قرة عين المجد والحسب
كأنما هو من أخلاقه أبدا
وإن ثوى وحده في جحفل لجب
صيغت له شيمة غراء من ذهب
لكنها أهلك الأشياء للذهب
لما رأى أدبا في غير ذي كرم
قد ضاع أو كرما في غير ذي أدب
سما إلى السورة العلياء ، فاجتمعا
في فعله كاجتماع النور والعشب
بلوت منك وأيامي مذممة
مودة وجدت أحلى من النشب
من غير ما سبب ماض ، كفى سببا
للحر أن يعتفي حرا بلا سبب
Страница 47