فأضحوا ، وقد فاضت إليه قلوبهم
ورحمته فيهم تفيض ونائله
وقام ، فقام العدل في كل بلدة
خطيبا وأضحى الملك قد شق بازله
وجرد سيف الحق حتى كأنه
من السل مسود غمده وحمائله
رضينا على رغم الليالي بحكمه
وهل دافع أمرا وذو العرش قائله !
لقد حان من يهدي سويداء قلبه
لحد سنان في يد الله عامله
وكم ناكث للعهد قد نكثت به
أمانيه واستخذى لحقك باطله
فأمكنته من رمة العفو رأفة
ومغفرة إذ أمكنتك مقاتله
وحاط له الإفرار بالذنب روحه
وجثمانه إذ لم تحطه قبائله
إذا مارق بالغدر حاول غدرة
فذاك حري أن تئيم حلائله
فإن باشر الإصحار فالبيض والقنا
قراه وأحواض المنايا مناهله
Страница 14