جهدا لمن ظن أني سوف أظعنها
عن ربع غانية أخرى لقد كذبا
أأبتغي الحسن في أخرى وأتركها
فذاك حين تركت الدين والحسبا
ولا انقضى الهم من سعدى وما علقت
مني الحبائل رمتها حقبا
وما خلوت بها يوما فتعجبني
إلا غدا أكثر اليومين لي عجبا
يا أيها السائلي ما ليس يدركه
مهلا فإنك قد كلفتني تعبا
كم من شفيع أتاني وهو يحسب بي
حسبا فأقصره من دون ما حسبا
فإن يكن لهوها أو قرابتها
حب قديم فما غابا ولا ذهبا
هما علي فإن أرضيتهما رضيت
عني وإن غضبت في باطل غضبا
كائن ذهبت فرداني بكبدهما
عما طلبت وجاءاها بما طلبا
وقد دهيت فلم أصبح بمنزلة
إلا أنازع من أسبابها سببا
Страница 5