72

عفا الدحل من مي فمحت منازله

فما حوله صمانه فخمآئله

2

فأصبح يرعاه المها ليس غيره

أقاطيعه دراؤه وخواذله

3

يلحن كما لاحت كواكب شتوة

سرى بالجهام الكدر عنهن جافله

4

فلم يبق إلا أن ترى في محله

رمادا نفت عنه السيول جنادله

5

كأن الحمام الورق في الدار جثمت

على خرق بين الأثافي جوازله

6

أقول لمسعود بجرعآء مالك

وقد هم دمعي أن تلج أوائله

7

ألا هل ترى الأظعان جاوزن مشرفا

من الرمل أو حاذت بهن سلاسله

8

فقال : أراها بالنميط كأنها

نخيل القرى جباره وأطاوله

9

تحملن من حزوى فعارضن نية

شطونا تراخي الوصل ممن يواصله

10

Страница 72