فأدنيت منهم سبحليا كأنه
قتيل من السودان عبل مجرح
22
فظلت مدام من سلافة بابل
تكر عليهم والشواء الملوح
23
فلما ترووا قلت قوموا فأسرجوا
عناجيجكم قد حان منا التروح
24
فقاموا إلى جرد طوال كأنها
من الركض والإيجاف في الحرب أقرح
25
فشدوا عليهن السروج فأعنقت
بكل فتى يحمي الذمار ويكفح
26
فقال لهم ذاكم سوام ودونه
كتائب فيهن الأسنة تلمح
27
فلما أغرنا أغنم الله منهم
وذو العرش يعطي من جزيل ويمنح
28
فلم نختصم عند الغنيمة بيننا
ولم يك فينا باخل يتشحح
29
فتلك المعالي لا تباعك ثلة
وبهما عجاما للمعيشة تكدح
30
فقل لبني عم الذين ببابل
وبالتستري عن أرضكم متزحزح
31
Страница 43