لعمري إني يوم بصرى وناقتي
لمختلفا الأهواء مصطحبان
فلو تركتني ناقتي من حنينها
وما بي من وجد إذا لكفاني
متى تجمعي شوقي وشوقك تفدحي
وما لك بالعبء الثقيل يدان
يا كبدينا من مخافة لوعة
الفراق ومن صرف النوى تجفان
وإذ نحن من أن تشحط الدار غربة
وإن شق البين للعصا وجلان
يقول لي الأصحاب إذ يعذلونني
أشوق عراقي وأنت يمان
وليس يمان للعراقي بصاحب
عسى في صروف الدهر يلتقيان
تحملت من عفراء ما ليس لي به
ولا للجبال الراسيات يدان
كأن قطاة علقت بجناحها
على كبدي من شدة الخفقان
جعلت لعراف اليمامة حكمه
وعراف حجر إن هما شفياني
Страница 13