فاوردها في عكوة الليلي جوشنا
لأكفالها حتى أتى الماء لازم
32
فلما أراد الصوت يوما وأشرعت
زوى سهمه عاو من الجن صارم
33
فمر على ملس النواشر قلما
تثبطهن بالخبار الجراثم
34
ومر بأكناف اليدين نضيه
وللحتف أحيانا عن النفس عاجم
35
يعض بإبهام اليدين تندما
ولهف سرا أمه وهو نادم
36
وقال ألا في خيبة أنت من يد
وجذ بذي إثر بنانك جاذم
37
وأصبح يبغي نصله ونضيه
فريقين شتى وهو أسفان واجم
38
وصاح بها جأب كأن نسوره
نوى عضه من تمر قران عاجم
39
وقفى فأضحى يالستار كأنه
خليع رجال فوق علياء صائم
40
قليل التأني مستتب كأنه
لها واسق ينجو بها الليل غانم
41
Страница 62