***
آه ... ماذا أريد ؟ أدري وأنسى ... ثم أنسى ... أني نسيت مرادي
***
كان يحكي ... وفتحتا مقلتيه ... مثل ثقبين ... في جدار رمادي
في الشاطىء الثاني
يا وجهها في الشاطىء الثاني ... أسرجت للإبحار أحزاني
أشرعت يا أمواج أوردتي ... وأتيت وحدي فوق أشجاني
ولما أتيت ؟ أتيت ملتمسا ... فرحي وأشعاري وإنساني
***
من أين ؟ لا أرجوك لا تسلي ... تدرين ... وجه الريح عنواني
لو كان لي من أين قبل هنا ... قدرت أن التيه أنساني
من أين ثانية وثالثة ... أضنيت بحث الرد . أضناني
من قبري الجوال في جسدي ... من لا متى ، من موت أزماني
***
من أخبرتني عنك ؟ لا أحد ... من دلني ..؟ عيناك ... شيطاني
قلقي حنين العمر عفرتني ... في البحث عن تربيتك ألحاني
عن نبض أعراقي وعن لغني ... عن منبتي من عقم أكفاني
أعلي أفنى ها هنا عطشا ... جوعا ؟ وفي كفيك بستاني
***
حان اقترابي منك ... أين أنا ؟ ... الشوق أقصاني وأدناني
من أين لي يا ريح معجزة ... يا موج أين رأيت رباني؟
يا صبحها من أين مد يدا ... يا عطرها من أين ناداني؟
***
الشاطىء اللهفان يدفعني ... وأخاف هذا المعبر القاني
من أين يا جذلى أمد فمي ... ويدي إلى بستانك الهاني؟
من أين ؟ أن البعد قربني ... من أين ؟ أن القرب أقصاني
***
اليوم كان الدء يا سفري ... وغدا سألقاها وتلقاني
فلتنتظرني حيث أنت غدا ... يا وجهها في الشاطىء الثاني
بين الرجل والطريق
كان رأسي في يدي مثل اللفافه ... وأنا أمشي . كباعات الصحافه
وأنادي : يا ممرات ، إلى أين ... تنجر طوابير السخافه؟
يا براميل القمامات ، إلى ... أين تمضين ..؟ إلى درو الثقافه
كل برميل إلى الدور ..؟ نعم ... وإلى المقهى ..؟ جواسيس الخلافه
ثم ماذا ..؟ ورصيف مثقل ... برصيف .. يحسب الصمت حصافه
***
ها هنا قصف ... هنا يهمي دم ... ربما سموه توريد اللطافه ما الذي ..؟ من أطلق النار ؟.. سدى ... زادت النيران والقتلى كثافه
Страница 195