Диван Абдаллы Аль-Бардуни

Абдалла Барадуни d. 1420 AH
118

Диван Абдаллы Аль-Бардуни

ديوان عبدالله البردوني

Жанры

وأرتها خوالج الذعر وجها ... بربريا ، كباب سجن كثيف

وجذوعا ، لها وجوه ، وأذقان ... وإطراقة الحمار العليف

فتنادت فيها الظنون وأصغت ... لحفيف الصدى ووهم الحفيف

وكما يرتمي على قلق السمع ... هدوء بعد الضجيج العنيف

سرحت لمحة ، فطالعها شيء ... كأيماءة السراج الضعيف

كان بعطي حياته للحيارى ... وعلى وجهه اعتذار الأسيف

فأحست هناك حيا مهيضا ... يتلوى تحت الشتاء الشفيف

قرى ، بعن عمرهن على أدنى ... الخصومات والهراء السخيف

واشرأبت ثقوبهن الى الريح ... يسائلن : عن شميم الرغيف

فدنت تنظر الحياة عليهن ... بقايا من الغثاء الطفيف

والدوالي هناك أشلاء قتلى ... جمدت حولها ، بقايا النزيف

وتجلت أما تجعد فيها ... عرق الصيف وارتعاش الخريف

سألتها عن اسمها فتبدى ... من أخاديدها حنان الأليف

واستدارت تقص : إن أباها ... من (زبيد) وامها من (ثقيف)

فأعادت لها الربيع فماست ... في شبابين تالد وطريف

نزلت ضيفة الحنان فكانت ... لديار الضياع ، أسخى مضيف

نزلت في مواكب من شروق ... وحشود من اخضرار الرفيف

في إطار من انتظار العصافير ... ومن لهفة الصباح الكفيف

وتهادت على الربى فتلظى ... في عروق الثلوج ،دفء الصيف

وأجادت من الفراغ وجودها ... وجبالها ، من الشموخ المنيف

رجعت فانثنى اصفرار التوابيت ... الى خضرة الشباب الوريف

إبن السبيل

سار والدرب ركام من غباء ... كل شبر فيه شيطان بدائي

كان يرتد ويمضي مثلما ... تخبط الريح ، مضيقا من عناء

بين جنبيه ، جريح هارب ... من يد الموت ، ومسلول فدائي

يصلب الخطو على ذعر الحصى ... وعلى جذع مديد من شقاء

وعلى منعطف أو شارع ... من دم الذكرى وأنقاض الرجاء

من يعي يسأله : أين أنا؟ ... ضاع قدامي ، كما ضاع ورائي

والى لا منتهى هذا السرى ... في المتاهات ، ومن غير ابتداء

انني أخطو على شلوى وفي ... وهوهات الريح ، أشتم دمائي

من يؤاويني ؟ ايصغي منزل ... لو أنادي ، أو يعي أي خباء ؟

Страница 119